تحذيرات صادرة من السلطات الصحية الأمريكية تشير إلى عودة مرض الملاريا إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 20 عامًا. إليك التفاصيل:
تعتبر الملاريا واحدة من أخطر الأمراض المنتشرة عالمياً، وتسببها طفيليات تنتقل عن طريق لسعة بعوضة الأنوفيلة الأنثى المصابة. وقد أثارت الأخبار عن اكتشاف خمس حالات إصابة محلية بالملاريا في الولايات المتحدة الأمريكية صدمة كبيرة، حيث يعتبر هذا الانتشار المحلي الأول للملاريا في البلاد منذ 20 عامًا.
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم تسجيل هذه الحالات الخمس في ولايتي فلوريدا وتكساس. ينتقل المرض عن طريق لسعة بعوضة الأنوفيلة الأنثى، وعندما تغذي نفسها على شخص مصاب بالملاريا ثم تلدغ شخصًا آخر، يمكن أن يتم نقل العدوى إليه. وبمجرد حدوث العدوى، تبدأ الأعراض في الظهور بعد فترة قد تصل إلى بضعة أسابيع أو أشهر، وتشمل الحمى الشديدة، والقشعريرة، والصداع، والتعب الشديد.
ولايتا فلوريدا وتكساس هما الموقع الأول الذي تم تسجيل فيه هذه الحالات الخمس بالملاريا. وتم التعبير عن قلق كبير من انتشار المرض في بقية المناطق، خاصةً أن الولايات المتحدة لم تشهد حالات محلية من هذا النوع من المرض منذ عشرين عامًا.
وفي هذا السياق، أكدت آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن الملاريا تسببت في وفاة حوالي 619 ألف شخص في عام 2021 فقط، مما يجعل الحرص على مكافحتها والحد من انتشارها ضرورة قصوى.
وتعتبر هذه الحالات الجديدة بالملاريا في الولايات المتحدة تحذيرًا قويًا لسائر الدول حول العالم لتعزيز جهودها في مكافحة المرض وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين. فالوقاية والتوعية هما أساس الحد من انتشار الملاريا والوقاية منها.
هذه الحالات المحلية للملاريا في الولايات المتحدة تثير المخاوف وتطلب تدخلاً سريعًا وفعالًا من الجهات المختصة للحد من انتشار المرض وضمان سلامة المواطنين. من المهم أن يتم تكثيف جهود مكافحة البعوض والقضاء على التجمعات المائية التي تعتبر مواطن تكاثر لهذه الحشرات. كما يجب التأكد من توفر الرعاية الصحية اللازمة والعلاج المناسب للمصابين.
في النهاية، يجب على الجميع الالتزام بالتوجيهات الصحية واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الملاريا والحفاظ على سلامة الجميع. التعاون المشترك والتوعية الشاملة هما المفتاح للتغلب على هذا التحدي الصحي الهام.
كتب من قبل فريق طب وصحة