كيف يؤثر التعرض للتحرش الجنسي نفسيًا على الفتيات؟

التحرش الجنسي هو شكل من أشكال التمييز الذي لا ينبغي لأحد أن يواجهه. لسوء الحظ، هذا واقع للعديد من الفتيات والنساء حول العالم. تابع قراءة المقال الآتي:

تأثير التحرش الجنسي على الفتاة

قديمًا كان التحدث عن التحرش أو التبليغ عنه يُعتبر إثمًا بل يعتبره البعض عارًا وفضيحة للمُعتدى عليها، ولكن مع التقدم ونهضة الجمعيات المناصرة لحقوق المرأة تشجعت الفتيات وأصبحن يبحثن عن حقوقهن. وللأسف ظاهرة التحرش ليست نادرة الحدوث أو بعيدة عن مجتمعنا ولكنها أصبحت تحدث بشكل يومي.

ما هو التحرش الجنسي؟

يُعتبر لفظ التحرش لفظًا جديدًا نسبياً بدأ استخدامه منذ عام 1970، ويشكل التحرش الجنسي كل الأفعال الجنسية غير المرغوب بها، ولا يقتصر على الأفعال بل وغير ذلك من الألفاظ والتلميحات التي تحتوي على طابع جنسي، أو طلب خدمات جنسية، ويحدث التحرش الجنسي تحت العديد من الظروف مثل:

  • عدم اقتصار التحرش الجنسي على الفتيات فمن الممكن أن يكون المتحرش أو المُتحرش به امرأة أو رجل وليس من الضرورة أن يكون من الجنس الآخر.
  • أغلب التحرش الجنسي تتعرض له الفتيات وليس له سن محدد، فالأطفال والطالبات والسيدات يتعرضن للتحرش الجنسي لمرة واحدة على الأقل ولكن غالبًا ما يكون الحدث متكرر.
  • نسبة كبيرة من الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها الفتيات تكون في الشوارع، المواصلات، الجامعات، العمل وغيرها من الأماكن المزدحمة.
  • يمكن أن يحدث اعتداء ولا تدرك الضحية معناه لعدم الخبرة أو صغر السن.

ما هو تأثير التحرش الجنسي على الصحة النفسية للفتيات؟

كل أنواع التحرش الجنسي تسبب ضررًا نفسيًا، وحتى أقل الأشكال عنفًا تسبب عواقب بالغة الضرر، تختلف الآثار النفسية من شخص لآخر، فمنهم من يعاني من الانعزال ولوم الذات والإحراج لكونه ضحية للتحرش الجنسي، والبعض يعاني من الغضب كشعور أولي بعد صدمة التحرش.

ولكن بعد ذلك يتحول إلى احباط وشعور بالألم الذي ينتهي بالتحول إلى أعراض اكتئاب حاد وبعض الأعراض الأخرى المصاحبة له والتي قد تمتد إلى سنوات. ولكن الشعور الأساسي هو الشعور بالخوف وعدم الأمان والضغط، وتختلف الأعراض باختلاف الشخصيات وقدرتها على التأقلم وعلى نوع التحرش وعلى وجود الدعم الأسري والاجتماعي.

ما هو تأثير التحرش الجنسي على الصحة الجسدية للفتيات؟

التحرش الجنسي يؤثر أيضًا على الصحة الجسدية ويؤدي إلى تدهورها، فمن أعراضه ألم مزمن في منطقة الظهر والحوض، صداع، القولون العصبي، ضعف في الأداء الجنسي، ارتفاع ضغط الدم، حرقة في المعدة. هذه الأعراض تبدأ مع بداية المشاكل النفسية فهي ليست تخيلات من الشخص المتعرض للتحرش، وإنما الألم النفسي ينتج عنه ألم جسدي.

ماذا يمكن فعله لوقف أو مواجهة أو منع حدوث التحرش الجنسي؟

لا يمكن أبدًا اعتبار التحرش الجنسي حدثًا يمكن تجاهله والتغاضي عنه بل يجب الوقوف والتصدي له ومناصرة الضعيف المُعتدى عليه ولذلك يجب:

ماذا يمكن أن يفعل الشخص إذا تعرض للتحرش الجنسي؟

ماهي الآثار النفسية للتحرش الجنسي على المدى البعيد؟

لا ينتهي الضرر النفسي بعد وقوع التحرش أو بمرور الوقت بل يظل ملازمًا لصاحبه ونتيجةً لذلك:

هل يمكن التحدث للطبيب عن صدمة التحرش الجنسي؟

نعم وهذا مهم للغاية أن تتحدث عن تاريخك الجسدي والعاطفي، فهم مجهزون ومُدربون على حفظ أسرارك، فكلنا نعرف أنّ التحرش الجسدي يسبب آلامًا واضحة وظاهرة فإذا كنت ضحيةً للتحرش الجنسي فلا تعاني وحدك ويجب الإفصاح واللجوء إلى مساعدة الطبيب أو شخص مختص.

كتب من قبل د. أسامة خالد

Exit mobile version