مرض السيلياك هو حالة طبية شائعة ومتكررة في العالم اليوم. لكن، هل مرض السيلياك خطير؟ وما هو مرض السيلياك؟ ومن أين يأتي هذا المرض؟ وهل حقا يؤدي إلى تساقط الشعر؟ دعنا نكتشف ذلك سوياً في هذا المقال الشامل.
قد أثبتت الدراسات الطبية أن مرض السيلياك له علاقة وراثية، قد يظهر في مراحل عمر مختلفة للأشخاص المصابين. ويعد الاكتشاف المبكر والالتزام بالحمية الصحيحة الخالية من الجلوتين أمرًا مهمًا للتحكم في السيلياك وتجنب الآثار السلبية المحتملة. لذا، هل حقا مرض السيلياك خطير؟ هيا نكتشف ذلك من خلال الفقرات التالية:
هل مرض السيلياك خطير
الجواب ببساطة هو لا، يعتبر مرض السيلياك مرضًا عاديًا وليس خطيرًا إذا تمكن المريض من الالتزام التام بالحمية الغذائية الخاصة به والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين. وإذا لم يلتزموا بالحمية المطلوبة، قد يتعرضوا لمضاعفات خطيرة مثل زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات. لذلك، يجب على المرضى الحرص على الالتزام بالنصائح الطبية.
ما هو مرض السيلياك؟
مرض السيلياك أو الداء البطني هو حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في حبوب القمح، والشعير، والجاودار. ويعتبر هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية ويتطلب اضطرابًا في المناعة الذاتية. وعندما يتناول المصاب بالسيلياك أي نوع من الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، قد يتسبب تلفًا للأمعاء.
من اين ياتي مرض السيلياك؟
مصدر مرض السيلياك ليس معروفًا تمامًا، ولكن التوجهات العلمية تشير إلى أنه يمكن أن يكون له عوامل وراثية وبيئية. ويعتقد البعض أن هناك تفاعلًا بين الجينات والعوامل البيئية، مثل تناول الغلوتين، يؤدي إلى تطور المرض. وقد يكون هناك أيضا عوامل وراثية محتملة تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض السيلياك من غيرهم.
هل السيلياك يؤدي إلى تساقط الشعر؟
الجواب ببساطة هو نعم، من المعروف أنّ مرض السيلياك قد يؤدي إلى تساقط الشعر. ففي الحقيقة، السيلياك هو حالة مرضية تصيب الأمعاء الدقيقة. بحيث يتسبب الغلوتين بدوره في تدمير الطبقة السطحية للخلايا الموجودة في بطانة الأمعاء الدقيقة. مما ينتج عن ذلك نقص في العناصر الغذائية الضرورية لصحة الشعر، مما قد يؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر.
نصائح لمرضى السيلياك
1. قراءة المحتويات
تعلّم قراءة المحتويات الموجودة على مطرّي الشفاه والمنتجات الغذائية الأخرى المعبأة، حيث قد يحتوي بعضها على مادة الغلوتين ولو بكمية قليلة. وتأكد من أن المنتجات التي تشتريها تحمل علامة خالية من الغلوتين، وتفضل المنتجات الطبيعية غير المصنعة إذا كنت غير متأكد.
2. التحضير المنزلي
إعداد وجباتك في المنزل يمكن أن يكون الحل الأفضل لتجنب التلوث تبادلي للطعام المعد لك. استخدم مكونات طازجة ونظيفة، وتفقد المنتجات التي تحتوي على الغلوتين في المطبخ للتأكد من عدم تلويث الطعام بكميات ضئيلة من الغلوتين.
3. الاتصال بالمطاعم
عند تناول الطعام خارج المنزل، كن حذرًا في اختيار المطاعم التي تقدم خيارات غذائية لمرضى السيلياك. قبل زيارة المطعم، اتصل مسبقًا واستفسر عما إذا كانت لديهم وجبات خالية من الغلوتين وما هي الإجراءات التي يتخذونها لتجنب تلويث الطعام بالغلوتين.
4. الاستعانة بمتخصصين في التغذية
يعد الاستعانة بمتخصصين في التغذية من الخطوات الأساسية لمرضى السيلياك. حيث يمكنهم توفير المشورة الغذائية المناسبة وتحضير قوائم الطعام الصحيحة لك. يجب عليك أيضًا مشاركة تفاصيل حميتك الغذائية المحددة مع أصدقائك وأفراد أسرتك حتى يتمكنوا من تقديم الدعم وفهم احتياجاتك.
5. تنويع النظام الغذائي
تعلم تنويع نظامك الغذائي من خلال تجربة أطباق جديدة ومكونات مختلفة. واستكشف الخضار والفواكه المتنوعة التي لا تحتوي على الغلوتين واستخدمها في وجباتك اليومية. كما تذكر أن التنوع في النظام الغذائي يساهم في تلبية احتياجاتك الغذائية وتقليل الملل.
كتب من قبل شيماء وافق